الخرطوم : شارك الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات
العربية الدكتور مصطفى ادريس البشير ممثلاً للأمانة العامة لاتحاد الجامعات
العربية في المؤتمر العلمي السادس الذي نظمته جامعة الخرطوم بالسودان يعنوان البحث العلمي المرتبط
بايجاد الحلول لمشاكل المجتمعات المحلية - الدراسات الطبية والصحية في الفترة من
20-22/2/2015.
الدكتور البشير أشاد في كلمته بالمؤتمر بالجهود الكبيرة
التي تقوم بها جامعة الخرطوم نحو الجامعات السودانية الأخرى في مجال التدريب،
وكذلك حرصها على ضبط جودة مخرجات التعليم العالي في السودان، وريادتها في مجال
البحوث حيث يوجد بها المركز الأول في العالم لابحاث مرض المايستوماونال، وهناك عدد
كبير من علمائها حازوا على جوائز عالمية تقديرا لأبحاثهم المتميزة خاصة في مجال
أمراض المناطق الحارة، حيث ظلت كلية الطب بجامعة الخرطوم منذ انشائها عام 1924
ترفد المجتمع بأفضل الكفاءات الطبية المتميزة
التي تحظى بالقبول في كل أنحاء المعمورة.
ونوه الدكتور البشير الى الاهتمام بالبحث العلمي المرتبط
بمشاكل المجتمعات المحلية، وايجاد الحلول وكذلك أهمية اعتماد معايير الجودة
والاعتماد في مؤسسات التعليم العالي السودانية، واكد على اهتمام اتحاد الجامعات
العربية بذلك وأوضح ما يقوم به من جهود لدعم البحث العلمي وكذلك الارتقاء بمعايير
الجودة والاعتماد، والاهتمام بالتصنيف العالمي للجامعات في عالم تلاشت فيه الحدود
وتضاءلت فيه المسافات وأصبح لكل نشاط يقوم به البشر معايير ومقاييس كمية ونوعية
بدقة متناهية.
وتناول المؤتمر مائة وخمسين بحثا كانت في معظمها أبحاثا
متقدمة في أمراض المناطق الحارة خاصة الملاريا والبلهارسيا والكلازار والسل الرئوي
والمايستوما وسوء التغذية بجانب أمراض الجهاز العصبي والسرطان وغيرها، وجسدت تلك
البحوث الجهود الكبيرة للباحثين السودانيين بالتعاون مع رصفائهم في الدول المتقدمة،
للحد من انتشار تلك الأمراض وتقديم الحلول الناجعة في مجال الوقاية والمكافحة ، باستنفار
طاقات المجتمعات المحلية وطلاب كليات الطب والعلوم الصحية وتدريب الشباب على سبل
المكافحة والتوعية الصحية في المجتمعات الريفية، هذا بالاضافة للجهود الكبيرة التي
تبذل في مجال توفير العلاجات الناجعة والامصال الواقية بالتعاون مع مراكز دولية
متطورة.
وفي صعيد متصل شارك في المؤتمر مائة وأربعون عالما من جامعات
السودان ومصر والسعودية واليمن وتونس والمغرب، بالإضافة الى جامعات من امريكية
وبريطانية والمانية والسويد وهولندا وماليزيا والباكستان وعدد من العلماء السودانيين
في دول المهجر.
وتجدر الاشارة بأن المؤتمر كان تحت رعاية رئاسة الجمهورية
حيث شارك في الجلسة الافتتاحية نائب الرئيس وفي الجلسة الختامية مساعد رئيس
الجمهورية وقد وعد كلاهما بتبني مخرجات المؤتمر والسعي لانفاذها، وقد تم تكريم عدد
مقدر من الباحثين بجامعة الخرطوم من قبل رئاسة الجمهورية تقديرا لابحاثهم المتميزة
