تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس افتتحت فعاليات المؤتمر العربي الأوروبي الرابع للتعليم العالي تحت شعار “البحث العلمي من أجل تنمية مستدامة للمجتمعات في كلية الأسنان - جامعة محمد الخامس بالرباط بحضور الامين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان ابو عرابي العدوان وحوالي 200 رئيس جامعة عربية واجنبية .
والقى الامين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان أبو عرابي العدوان ، كلمة بين فيها أن هذا اللقاء يشكل أرضية للتفكير لفتح حوار بين الجامعات العربية والأوروبية في مجالات متعددة مرتبطة بالتعليم العالي مبينا ان التعاون في ميدان التربية والتعليم بين العالم العربي وأوربا “لايعود ليومنا هذا فقط ، حيث تم وضع مجموعة من المبادرات من بينها برنامج الحركية الطلابية والتبادل بين الأساتذة”، داعيا الى تعزيز التعاون بين الجامعات والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال.
وأضاف أن اتحاد الجامعات العربية ، الذي نظم هذا المؤتمر بالتعاون مع اتحاد الجامعات الاوروبية وجامعة برشلونه وجامعة محمد الخامس يعمل على تطوير وتعزيز التعاون العلمي بين الجامعات العربية وايلاء الجهود العلمية والتقنية الجديدة القادرة على تعزيز القدرات والمهارات افاق ارحب في التطوير والبناء.
وقال الدكتور ابو عرابي ان المؤتمر ناقش عدد من محاور التعليم العالي ومنها دور البحث العلمي للمجتمعات المستدامة و العلاقة الوطيدة بين البحث العلمي والمجتمع، ومواجهة التحديات العالمية من خلال الأبحاث التعاونية، إسهامات المبادرات التعاونية في مجال البحث العلني، ومناقشة عددا من الأبحاث العربية - الأوربية المشتركة.
كما بين ان المؤتمر استعرض خلال محاوره نماذج من الممارسات الجيدة للتعاون العربي الأوروبي في مجال التعليم العالي والتعليم في مرحلة الدكتوراه بأوروبا والمنطقة العربية والتعليم الدولي في مرحلة الدكتوراه.
وكان كاتب الدولة في التعليم العالي والبحث العلمي المغربي خالد الصمدي، قد اشار الى دور جامعة محمد الخامس في تكوين الأطر والنخب الوطنية والدولية، إضافة إلى إرساء قواعد الشراكة والتعاون والانفتاح على المحيط السوسيو-اقتصادي الوطني والدولي فميا دعا رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط سعيد أمزازي في كلمة افتتاحية إلى التفكير جديا في إمكانية خلق صندوق كوسيلة لتمويل حركية الطلبة والأساتذة بين الجامعات العربية والأوربية وحث الجامعات العربية على المشاركة المكثفة في طلبات العروض الخاصة ببرامج البحث العلمي المدعمة من طرف الاتحاد الأوربي، داعيا إلى إعطاء الأولوية للمشاريع التي تولي عناية خاصة للحد من تأثير التغيرات المناخية وتشجيع التنمية المستدامة.
كما تحدث مدير التعاون الدولي من اتحاد الجامعات الأوروبية، ميشال كبيل مبينا ان هذا المؤتمر يهدف أيضا الى تعزيز الحوار المستمر بين الجامعات العربية والأوروبية، وتعزيز تبادل المعرفة والتعاون فيما بينهما، وفرصة للمشاركين لبحث سبل التعاون بين الجامعات في مجال البحث العلمي من أجل تقديم اجابات على المستوى الوطني والدولي للأولويات العالمية والمتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة.
وتمحورت النقاشات على مدى ثلاثة أيام حول مجموعة من المواضيع من بينها “البحث الجامعي والمجتمع والايجابيات”، و”رفع التحديات العالمية بفضل التعاون والبحث” و”الولوج الى نتائج البحث العلمي” و”الرقمية والبحث العلمي والأفاق للتعاون العربي والأوروبي في مجال البحث والتعليم.