• slide_1
  • slide_1
  • slide_2
  • slide_3
  • slide_1
  • slide_2
  • slide_3
jquery slider by WOWSlider.com v5.5
بيان صادر عن المؤتمر العربي الأوروبي الرابع حول التعليم العالي "البحث عن المجتمعات المستدامة – دور الجامعات" جامعة محمد الخامس، الرباط، 24 – 26 نيسان 2017
28/04/2017
 
المقدمة

تتمتع أوروبا والعالم العربي على حد سواء بتاريخ طويل وغني من الانجاز العلمي، حيث لعب العالم العربي دور تاريخي مفصلي. واليوم، يعتبر تعزيز التعاون في البحوث والابتكار، لمصلحة المجتمع، أهم من أي وقت مضى مع مواجهة المنطقتين للتحديات ذات الصلة بالتغير المناخي، والنمو الاقتصادي، واختلال التوازن السكاني، والنزاع، والهجرة. يتطلب التعامل مع هذه التحديات بذل الجهود المشتركة من جانب صانعي السياسات والجهات الفاعلة في المجتمع المدني. كما تلعب الجامعات بشكل خاص دورا مهما بهذا الصدد لأنها المؤسسات الرائدة المسؤولة عن التعليم العالي وإجراء البحوث وتعزيز الابتكار.

ويقع الدور المميز للجامعات وتاريخها الطويل في تعزيز الحوار والتعاون في صلب المؤتمر العربي الأوروبي منذ أن أطلق عام 2013. وتهدف مبادرة المؤتمر العربي الأوروبي للتعليم العالي إلى المزيد من التبادل المرئي، والمنظم، والمستدام، بين مجتمعات الجامعات شمال وجنوب منطقة البحر الأبيض المتوسط. منذ انطلاقه، يسر المؤتمر التبادل بين مجتمعات التعليم العالي، وصانعي السياسات، وأصحاب المصلحة الآخرين في المنطقتين حول القضايا الرئيسية مثل الهجرة، والعمل، والتعاون البحثي حول التحديات العالمية، وبناء القدرات. كما أشيد بالمؤتمر عام 2014 في إعلان أثينا المشترك لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

البيان: التفاعل عبر منطقة البحر الأبيض المتوسط من خلال التعاون في البحوث

حضر مؤتمر المؤتمر العربي الأوروبي الرابع حول التعليم العالي "البحث عن المجتمعات المستدامة – دور الجامعات" (جامعة محمد الخامس، الرباط، 24 – 26 نيسان 2017) 150 مشارك. وضم المؤتمر، بالإضافة إلى المتحدثين من قيادات الجامعات، صانعي السياسات رفيعي المستوى، ومجموعة من أصحاب المصلحة الآخرين المهتمين. وبحث المؤتمر في وسائل تعزيز الجامعات للتعاون في البحوث بالرغم من التحديات التي تواجه المنطقتين، مع التركيز بشكل خاص على كيفية تطوير وتوسيع التعاون في مجال التدريب على الأبحاث وبناء القدرات.

استنتاجات المؤتمر:

1. ينادي المشاركون برؤيا جديدة وأجندة شاملة تحدد عملية التعاون بين المنطقتين المستقرة وطويلة الأمد لأغراض التعليم العالي والأبحاث. وستساهم هذه المبادرة في التعامل مع التحديات الرئيسية التي تؤثر على العلاقات العربية الأوروبية، والتركيز على التغير المناخي، والتنمية الاقتصادية، والاختلال في التوازن السكاني، والنزاعات والهجرة. وسيساعد هذا أيضا في التوصل إلى تعريف أفضل لأهداف التنمية وتحقيقها، والمساهمة في الابتكار الاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي، والمشاركة في شراكة مجتمع مدني أوسع، فهناك حاجة ماسة لمثل هذه الشراكة لتعزيز الروابط الثقافية بين الناس في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

2. تلتزم الجامعات بنشر التوعية حول قيمة التعاون، مع التركيز على المزايا للمنطقتين، والعمل نحو الشراكات المستدامة. وسلط المؤتمر الضوء على أمثلة تبين التبادل المنظم بين الهيئة التدريسية والطلاب، ومبادرات البحث المشتركة، وإجراءات بناء القدرات والتدريب المشتركة، مثلا من خلال شبكات الدكتوراه وكليات الدكتوراه المشتركة. تعتبر هذه المبادرات حيوية، وتناسب الغرض منها، كما أنها ديناميكية وقابلة للتكييف بحسب الاحتياجات والظروف المتغيرة. وبما أن هذه الإجراءات تعتمد إلى حد كبير على التمويل الأساسي والمصادر المتوفرة للجامعات الفردية، سيكون هناك حاجة لتمويل إضافي محدود. وبشكل خاص، تبدو المبادرات المشتركة في تعليم طلبة الدكتوراه وسيلة لتعزيز التعاون، وإنتاج أبحاث نوعية وتعليم نوعي، وتثقيف الجيل الجديد من القادة الأكاديميين وقادة المجتمع الملمين بالجامعات والمجتمعات على طرفي البحر الأبيض المتوسط.

3. يمكن للتعاون في مجال الأبحاث بين المنطقتين أن يستفيد من المنهجيات متعددة التخصصات، والتي ما زالت لا تتمتع بالاعتراف والدعم الكاملين. بهذا الصدد، عبر المشاركون عن مخاوفهم حول تجاهل دور العلوم الاجتماعية والإنسانية في الأبحاث الخاصة بالتحديات الدولية، مثل الطاقة، والمياه، والطاقة المتجددة. كما أن العلوم المفتوحة، والتعليم المفتوح، والاتجاه نحو الرقمية يوفر فرص جديدة للتفاعل والتعاون بين المناطق. لقد بحث المؤتمر في هذا الموضوع، إلا أن هناك حاجة لمزيد من البحث فيما يخص التعاون وتبادل المصادر بين الجامعات العربية والأوروبية.

4. ينبغي على الحكومات الوطنية والمؤسسات الإقليمية الاعتراف بالدور المهم للجامعات والشراكات الجامعية، ودعم هذا الدور، بالإضافة إلى أخذ هذه الأدوار بعين الاعتبار استراتيجيا في أجندات التعاون الإقليمية. ويتطلب هذا توفير المصادر الضرورية، بالإضافة إلى تذليل العقبات الإدارية والعقبات الأخرى أمام التعاون في الأبحاث، مثلا، العقبات الخاصة بتأشيرات الدخول وتصاريح العمل.

5. كما أكدت نتائج المؤتمر الرابع على الحاجة الماسة إلى بناء القدرات الجاد وطويل الأمد على المستوى الوطني والمستوى المؤسسي (الجامعات) كما أشير سابقا في مخرجات المؤتمر الأورو-متوسطي حول الأبحاث والابتكار (برشلونة، نيسان 2012)، والتي أكدت على "الحاجة إلى إصلاح، وتحديث، وتقوية أنظمة البحث والابتكار".

بالنظر إلى هذه الاستنتاجات والحاجة الملحة لمواجهة هذه التحديات القادمة، يتطلع المشاركون في المؤتمر باهتمام كبير إلى نتائج المؤتمر الوزاري حول تقوية التعاون الأورو-متوسطي من خلال الأبحاث والابتكار القادم (فاليتا، 3 – 4 أيار 2017) ويشجعون وزراء الدول العربية والأوروبية الأعضاء والمفوضية الأوروبية على أخذ الحاجات التالية بعين الاعتبار في مداولاتهم واستنتاجاتهم:

1. صياغة الأجندات المشتركة والمحافظة على المصادر المناسبة لها والتوسع بها، من خلال برامج الأبحاث متعددة الأطراف مثل PRIMA و BLUEMED

2. إدراج التركيز بشكل خاص على تدريب الباحثين في المراحل المبكرة والتعليم التعاوني على مستوى شهادة الدكتوراه، والبناء على مبادئ سالزبيرغ ومبادئ التدريب المبتكر في الدكتوراه

3. دراسة الإجراءات التكميلية لتعزيز وضمان الملكية والمشاركة النشطة، مثلا من خلال إنشاء هياكل لتعليم النظراء وتبادل الممارسات الفضلى على مستوى الحكومات، والأهم، على مستوى مدراء الجامعات

4. دراسة إجراء الأبحاث حول الهجرة واللاجئين في الدول العربية والأوروبية كأولوية، مع تعزيز المنهجية متعددة التخصصات القادرة على معالجة النواحي الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والقانونية، والأخلاقية بشكل متجانس.

5. دراسة الإشارة في استنتاجاتهم إلى عرض الدعم المقدم من منصة المؤتمر كوسيلة لتعزيز تنفيذ، ونشر، وتوزيع السياسات والمبادرات المتفق عليها، بالإضافة إلى محاولة العمل كشركاء سياسات نيابة عن الجامعات العربية والأوروبية، في حوار نشط، وبالتعاون مع عملية الأورو-متوسط.

عن المؤتمر العربي الأوروبي حول التعليم العالي

يمثل الأعضاء المؤسسين للمؤتمر، اتحاد الجامعات العربية وجمعية الجامعات الأوروبية، قطاع الجامعات وصانعي السياسات في مناطقهم، ويشاركون بقوة في الحوار والتعاون العالميين. ويتواصلون معا بأكثر من 1000 عضو من 70 دولة في المنطقتين، وتشمل كامل الاتحاد الأوروبي ودور الجوار الشرقي والجنوبي.

ويساهم أعضاء أفراد من جمعية الجامعات الأوروبية واتحاد الجامعات العربية، مثل جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، والجامعة الفنية في برلين، وجامعة محمد الخامس في الرباط، مع جامعة برشلونة بصفتها منسق المبادرة، في استضافة ودعم النشاطات. كما انضم إلى المبادرة شبكات ومنظمات نشطة في السياق الأوروبي العربي والأوروبي المتوسطي: تتألف اللجنة التوجيهية للمؤتمر من اتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط وشبكة عواصم أوروبا. وفي عام 2015، انضم ديوان الاتحاد من أجل المتوسط إلى المؤتمر، لدعم التآزر والتعاون مع المبادرات الإقليمية الأخرى ذات الصلة.

لمزيد من المعلومات عن المؤتمر ونشاطاته، الرجاء زيارة الموقع http://www.ub.edu/aeche

 
 

جميع الحقوق محفوظة لإتحاد الجامعات العربية 2014