الدكتور سلامة يترأس المؤتمر الدولي الرقمنة وضمان جودة التعليم العالي

05-10-2021
 

ترأس الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة المؤتمر الدولي الثالث لجمعية إدارات ضمان الجودة التابعة لاتحاد الجامعات العربية وجاء المؤتمر بعنوان الرقمنة وضمان جودة التعليم العالي و اللذي عُقد في رحاب جامعة مدينة السادات برعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي بجمهورية مصر العربية، وبحضور الدكتور أحمد بيومي رئيس جامعة مدينة السادات والدكتورة ماجدة أبو الصفا الأمين العام لجمعية إدارات ضمان الجودة وعدد من المُشاركين من الأردن وسوريا وليبيا والصومال وممثلين للجامعات المصرية الحكومية والخاصة ومؤسسات حكومية وشركات خاصة مما أثرى المؤتمر بالمناقشات المُثمرة

 

الدكتور سلامة أكد في كلمته أن التجارب التعليمية الدولية الرائدة، أبرزت أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة في تجويد العملية التعليمية وتجاوز التعقيدات الإدارية والمالية.

وأضاف ان الجودة في التعليم العالي تُعد إحدى وسائل تحسين وتطوير نوعية التّعليم والنهوض بمستواه في عصرالعولمة، الذي يمكن وصفه بأنّه عصر الجودة التي أصبحت ضرورة ملحة تمليها التغيرات المتسارعة التّي يشهدها قطاع التعليم العالي في جميع أنحاء العالم ومتطلبات الحياة العصرية.

وقال إن العالم المعاصر يتميز ببيئة شديدة التغير وتلعب المنافسة فيها دورا حاسما، ما أجبر مؤسسات التعليم العالي في مختلف دول العالم إلى ترقية وزيادة تنافسيتها في السوق، من خلال اعتمادها معايير للجودة، وابتداع آليات المحافظة على كينونتها، عن طريق تجويد أنشطتها ومخرجاتها.

وفى ضوء هذه المتغيرات والتوجه نحو التعليم الرقمي أضحى هناك ضرورة للهيئات المعنية بضمان جودة التعليم والاعتماد في الوطن العربي بوضع معايير نوعية وكمية محددة لقياس وتقييم مخرجات برامج التعلم عن بعد ومتابعة الإشراف والرقابة على جودة برامجها للحصول على الاعتماد الأكاديمي والاعتراف بشهادة التخرج في الجامعات الإلكترونية وبناء القدرات والعمل على تحقيق جودة التعليم بما يتوافق مع المعايير العالمية وإعداد وتدريب الكوادر التعليمية و تطوير آليات المراجعة الخارجية الحالية والتحول المتكامل في إدارة الجودة نحو زيارات المراجعة الخارجية عن بعد والزيارات الافتراضية والزيارات الميدانية، وبين أن اتحاد الجامعات العربية يولي اهتماما كبيرا للبحث العلمي، وتحقيق استراتيجية التحويل الرقمي وجودة ونوعية التعليم ويعمل على تحقيقها للمحافظة على مستوى متميز من التعليم الجامعي في الجامعات العربية لمواكبة التطورات المتتالية التي يشهدها العالم في حقل التعليم العالي والقدرة على استقطاب الطلبة وزيادة القدرة التنافسية للجامعات العربية.

 

 

وتركزت أهداف المؤتمر على تأصيل آليات رقمنة العملية التعليمية في إطار تطبيق نظم ضمان الجودة، لإحداث تكامل وانسجام التعليم التقليدي والإلكتروني، بما يحقق مخرجات التعلم المستهدفة، وإكساب المتعلم جدارات تقود سوق العمل إلى مستقبل أفضل للأجيال القادمة، حيث ركزت محاور المؤتمر على أنظمة وأساليب التعلم الإلكتروني الذكية، والجودة التكنوقراطية وتلبية احتياجات المجتمع، وتطبيق نظم الجودة الثلاثية النوعية (التصميم والأداء والمخرجات)، وتقييم تطبيق معايير التعلم عن بعد، وجودة المقررات الإلكترونية، وقياس أثر تحقق المخرجات للتعليم التقليدي والتعلم الرقمي (دراسات مقارنة)، وفاعلية ميكنة تقييم واعتماد البرامج الأكاديمية والمؤسسات.

وقد ناقش المؤتمر: التجارب العربية في مجال الرقمنة خاصة فى مصر وليبيا وسوريا والأردن، كما ناقش: الرقمنة وصناعة مستقبل الجامعات، وصناعة الجامعات الذكية وكيفية بناء منظومة تعليم إلكتروني، وكذلك ضمان جودة الأداء المؤسسي، خصوصًا التجربة المصرية فى مجال الرقمنة وضمان جودة الأداء المؤسسى، مع عرض نموذج لإستيفاء معايير التعليم العالي في ضوء الرقمنة.

وكان من أبرز توصيات المؤتمر سرعة إصدار دليل معايير اعتماد البرامج الأكاديمية المحدث، والاستفادة من التجارب العالمية والعربية في تطبيق الرقمنة لإعداد نموذج موحد يكون قابلا للتطبيق بالمؤسسات التعليمة في الوطن العربي، والسعي لبناء أنظمة إدارية وتعليمية إلكترونية ذكية بالتعاون مع المناطق التكنولوجية وشركات القطاع الخاص في هذا المجال بالوطن العربي، وإعداد دراسات لتقييم مدى الاستفادة من تجربة التعليم الهجين والتعليم الإلكتروني في ظل جائحة كورونا في الجامعات العربية، وإعداد معايير موحدة لجودة المقررات الإلكترونية، والكتاب الإلكتروني، ودراسة النموذج المقدم ضمن فاعليات المؤتمر لاستيفاء معايير اعتماد مؤسسات التعليم العالي في مصر لإثرائه وإقراره وطرحه للتطبيق، والاستفادة من دراسة تقييم تجربة ميكنة إجراءات المراجعة والاعتماد التي قدمت ضمن فاعليات المؤتمر، وإعداد نموذج موحد لقياس عمليات الرقمنة في مؤسسات التعليم العالي.