اتحاد الجامعات العربية يشارك في المنتدى العالمي للتعليم 2024
16-10-2024
شارك الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، في المنتدى العالمي للتعليم 2024، الذي عُقد بالتزامن مع المنتدى العالمي الثالث لرابطة الجامعات (GUAF) والمؤتمر الثلاثين للرابطة الدولية لرؤساء الجامعات (IAUP) ضمن أسبوع التعليم العالي الدولي في الصين.
ويهدف المؤتمر، الذي حمل عنوان "الابتكار العلمي والتكنولوجي والتنمية المستدامة"، إلى تبادل الخبرات الناجحة واستكشاف الاستراتيجيات والحلول للتحديات، وتعزيز التبادل والتعاون الدولي، فضلاً عن تعزيز الابتكار والمساهمة في التعليم العالي والتنمية المستدامة على مستوى العالم.
وفي كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر، قال الدكتور سلامة: "في عالمنا المتصل اليوم، نواجه تحديات متعددة، أبرزها تغير المناخ، والصحة العامة، والطاقة، والتحول الرقمي. هذه التحديات معقدة ومتعددة الأبعاد، ولا يمكن لأي مجال أو تخصص أن يعالجها بشكل مستقل. لذا، يجب أن يكون الابتكار بطبيعته متعدد التخصصات. نحن بحاجة إلى المعرفة المشتركة ووجهات النظر من مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والفنون، والرياضيات لإيجاد حلول شاملة."
وأضاف: "يشجع هذا النهج الطلاب والباحثين والمبتكرين على التفكير خارج حدود تخصصاتهم، مستفيدين من رؤى مجالات متعددة لدفع الابتكار الواقعي. من خلال دمج الفنون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، نشجع على الإبداع وحل المشكلات بشكل شامل، مما يجعل التكنولوجيا والعلوم أكثر قابلية للوصول وإنسانية."
وأكد ضرورة اعتماد نهج متعدد التخصصات في الجامعات العربية، مشيرًا إلى أنه "ليس مجرد خيار، بل ضرورة إذا كنا نرغب في المنافسة في اقتصاد المعرفة العالمي اليوم. تواجه المنطقة العربية تحديات فريدة، من شح المياه إلى الأمن الغذائي، وحل هذه التحديات يتطلب تعاون العقول من خلفيات أكاديمية متنوعة."
وشدد الدكتور سلامة على أن اتحاد الجامعات العربية يعمل على إنشاء منصات للتعاون عبر التخصصات والحدود. نحن نشجع المبادرات البحثية المشتركة والشراكات بين الجامعات لتعزيز الابتكار المبني على تنوع مجالات الخبرة. من خلال تشجيع التعليم في مجالات STEAM في الجامعات العربية، يمكننا إعداد الجيل القادم من الطلاب والباحثين لتطوير حلول لأهم التحديات التي تواجه مجتمعاتنا.
وأشار إلى أهمية إنشاء برامج متعددة التخصصات تشجع الطلاب والباحثين على العمل عبر الأقسام، وبناء شراكات مع الصناعة، مما يساعد الأكاديميين على فهم والتفاعل مع التحديات التقنية والاجتماعية الحقيقية. وأكد على ضرورة تعزيز التعاون العالمي لضمان مشاركة الباحثين العرب في النقاشات والحلول المتطورة على المستوى الدولي، والاستثمار في بناء القدرات لضمان تجهيز أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالمهارات والموارد اللازمة للمشاركة في العمل متعدد التخصصات.
ودعا الدكتور سلامة المشاركين في المؤتمر إلى التفكير بشكل نقدي حول كيفية تحسين دمج النهج متعدد التخصصات داخل مؤسساتهم، مشيرًا إلى أن مستقبل الابتكار العلمي والتكنولوجي يكمن في كسر الحواجز وتعزيز التعاون بين مجالات متنوعة. من خلال القيام بذلك، يمكننا ضمان أن تكون جامعاتنا في المنطقة العربية في طليعة حل التحديات الكبرى في عصرنا.